ودّع منتخب النمسا مستضيف كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم البطولة، مع نهاية مبارياته في الدور الأول، بخسارته أمام ألمانيا (0-1) ليحل ثالثاً في المجموعة الثانية خلف منتخبي كرواتيا وألمانيا على التوالي اللذين تأهلا للدور ربع النهائي وأمام بولندا وليلحق بشريكه في الضيافة المنتخب السويسري الذي خرج بدوره من المنافسة بحلوله رابعاً في المجموعة الأولى.
وعلى الرغم من حساسية المباراة وأهميتها فإن الطرفين لم يصلا للمستوى المطلوب، علماً أنهما كانا متكافئين في فرصة التأهل قبل بدايتها، كون الفوز كان كفيلاً لأي منهما ليؤهله للدور ربع النهائي.
استهل لاعبو ألمانيا المباراة بهجوم ضاغط كادوا أن يفتتحوا التسجيل معه في الدقائق الخمس الأولى لكن غوميز أهدر كرة من النوع السهل بينما كان المرمى مشرعاً أمامه لكنه سدد بطريقة غريبة أبعدها الدفاع قبل اختراقها المرمى.
واستمر الضغط الألماني في الدقائق الخمس التالية، لكن دون فعالية تذكر، كون العصبية والتسرع شابا هجماته، ليستلم بعد ذلك أصحاب الأرض زمام الأمور ويبدأوا بشن سلسلة هجمات متتالية قطعت في معظمها قبل تشكيل أي خطر على مرمى الحارس الألماني يانز ليمان.
وحاول لاعبو ألمانيا استعادة السيطرة على المباراة فقاموا بعدة طلعات كان أخطرها في الدقيقة 20 لنجم ألمانيا وهدافها لوكاس بودولسكي، لكن تسديدته لم تغير النتيجة.
ومع مرور دقائق شوط المباراة الأول بدأ أداء لاعبي الفريقين بالانخفاض، فانحسر اللعب في منتصف الملعب، دون أن يشكل أي منهما خطورة حقيقة على مرمى الأخر.
وشهدت الدقيقة 41 حالة فريدة تمثلت بطرد حكم المباراة لمدربي المنتخبين الألماني يواكيم لوف والنمساوي جوزيف هيكرزبيرغر، لاشتباكهما كلامياً أكثر من مرة خلال اللقاء، واللافت أنه عند حصول حالة الطرد تصافح الاثنان وصعدا معاً إلى المقصورة الرئيسية للملعب