المحرق تشيع الطفل هاشم الذي قضى اختناقاً
المحرق، مقبرة البستين - محمد الجدحفصي
غيبّ الموت ليلة أمس الأول الطفل هاشم موسى (5 سنوات) إثر مضاعفات الحروق والتسمم من استشناق الغازات المتخلفة عن الحريق (أول اكسيد الكربون) ما أدى بدوره إلى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية، وسرد خال الطفل لـ«لوسط» تفاصيل الحادث قائلاً: إن الحريق قد اندلع مساءً نتيجة حدوث خلل كهربائي وبيّن أن فور انتشاره استطاع من في البيت وهم أخوات الطفل والخادمة الخروج بأمان إلا أنهم لاحظوا بعد خروجهم عدم وجوده فيما بينهم والحقيقة كانت وجوده بإحدى الغرف وقد غلبه النوم. وأوضح خال الطفل أن عمّ الطفل حاول جاهداً الدخول للمنزل بيد أن قوة وشدة النيران منعته من ذلك.
ومن جهته بدأ عم الطفل بحديثه إلى الوسط عائداً بذاكرته للوراء قليلاً ففي لحظات معدودات حيث كان الطفل (هاشم) لوالديه ولجميع العائلة مصدر فرح لا يوصف إذ الابتسامة كانت لا تفارق محياه ولعبه وحركته بالمنزل يدخل البهجة بداخل القلوب لذلك كان الجميع يعشقه وهذا الوصف لا يمكن اختزاله أو وصفه بكلمات مهما كانت تلك المشاعر التي يحملها محبوه تجاهه فقضاء الله هو الذي يجري سواء رضينا أم أبينا ذلك، وهذا امتحان يتطلب منا الصبر على عظم هذه المصيبة ليوفي الله الصابرين (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) والطفل هاشم أمانة وقد ردت لخالقها ولا اعتراض لقضاء الله وقدره. يشار إلى أن الطفل (هاشم) قد ووري الثرى صباح الثلثاء وسط مشاعر من الحزن والأسى اجتاحت جموع المشاركين بمراسم الدفن وتم تشييع جنازته وسط حضور كبير من المشيعين ومن ثم ورى الثرى بعد الصلاة عليه بمقبرة البستين.